قال تعالى: "وإذا قرأ القرآن فاستمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون"
قرن سبحانه وربط بين رحمته وقراءة القرآن واستماعه مما يدعونا إلى التفكر في عظيم فضل هذا القرآن,
ولايخفى على كثير منا كم تجلبه قراءة القرآن من سكونه وإطمئنان للنفس البشريه,
وقد وازن تعالى بين الناس في الجنه ودرجاتها ببلوغ كل امرئ منزلته عند آخر آيه قرأها,
كما في الدنيا تضاعف له الدرجات في كل حرف يقرأه ولاسيما في هذاالوقت حيث تكثر الملهيات والمغريات
وحتى يعلم المسلمون بفضل هذا الكتاب المنزل وكيف يعكس على الوجه نوراً
وضياءً يبشر بالخير لصاحبه.
ومثل الهاجر له الغافل الجاهل بعظيم أجره الخالي منه جوفه كالبيت الخرب نسأل الله السلامه
ففيه تقويم للسلوك، وتنظيم للحياة، ومن استمسك به فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها،
ومن أعرض عنه وطلب الهدى في غيره فقد ضل ضلالاً بعيداً.
فالقرآن شفاء لا سقم عنده يؤنسك في قبرك ويحفظك في الحشر
وينجيك على الصراط ويوصلك الجنة ويبعدك عن النار ويحميك من غضب الجبار ويبعد همك و يجلو غمك.
وأهل القرآن لهم سعادة الآخرة والاولى، فكل آية من آياته منبع فياض بالهداية
ومعدن من معادن الإرشاد والرحمة، فالذي تروقه السعادة الخالدة
والنجاح في مسالك الدين والدنيا ، عليه أن يتعاهد كتاب الله العزيز
آناء الليل وأطراف النهار ، ويجعل آياته الكريمة قيد ذاكرته،
ومزاج تفكيره، ليسير على ضوء الذكر الحكيم إلى نجاح غير منصرم وتجارة لن تبور ,فما أحلى تذكير المسلمين بعضهم البعض بهذا الفضل العظيم لتكثر المنافسه الصادقه الشريفه لبلوغ هذا الأجر الكبير.
عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين" رواه مسلم
عمشى العنزي_كلية الدعوه والاحتساب